يشكل الفخار اليدوي، على النحو الذي يمارس في منطقة سجنان حيث الاعتماد على أسلوب القولبة، تقليدا شائعا في مختلف أنحاء البلاد، ذلك أنّه يعدّ مهارة متوراثة ملتصقة بجملة الانشطة التي تتعاطاها المرأة التقليدية بالوسط الريفي. ولعل من أهم المراكز التي عرفت ولا تزال بهذا النشاط هي البرامة بربع سليانة وقرية الدويرات بولاية تطاوين وبعض مناطق الساحل والوطن القبلي. لكن قرية سجنان التابعة لولاية بنزرت والواقعة عند أقصى الشمال التونسي، هي التي صارت النموذج المعبّر عن هذا التقليد، نظرا لما حافظ عليه من مهارات ومعاجم زخرفية ضاربة في القدم ولما حظي به من دعم واهتمام سمحا له بالاندراج في ّ دينامية الاستخدام والابداع وبالتمدّد تدريجيّا ليشمل جل أنحاء  سجنان . وهي تتطابق إلى حدّ بعيد مع كان يعرف ب”مڤعد”نسبة إلى المجموعة القبلية (عرش) الحاملة لهذا الاسم والتي كانت تتكّون نواتها من أربعة فروع رئيسة هي المعالية وبن سعيدان والسحابنة والمشارقة…. المزيد